اقتصاد سابقة في قطاع تحويل الطماطم ببلادنا : "سيكام" تستثمر 17,150 مليون دينار لحماية البيئة
يعتبر المساهمون و القائمون على شركة سيكام أن المسؤولية البيئية والالتزام بالتنمية المستدامة ليست شعارات فارغة ولا مجرد أمنيات. فلقد شهد مصنع سيكام، يوم الثلاثاء 23 أفريل 2024، نجاح تجربة ربطه بشبكة الغاز "76 بار " التابعة للشركة التونسية للكهرباء و الغاز ، مما يسمح للمصنع الرئيسي لعلامة سيكام بالتخلي عن إستخدام زيت الفيول الثقيل و تعويضه بالغاز الطبيعي.
و ياتي هذا الربط بعد أشغال مماثلة أنجزت على موقع الإنتاج الكائن بالمنطقة الصناعية برج الغربال. هذا، وسيؤدي استبدال زيت الفيول الثقيل بالغاز الطبيعي في "الافران البخارية" المركزة بمصنعي منتجات علامة سيكام إلى التخفيض بقدر عال من الانبعاثات الغازية مما سيسهم آليا في التقليل من البصمة الكربونية لمنتجات هذه العلامة التجارية.
ومن المعروف علميا أن الغاز الطبيعي، مقارنة بزيت الفيول الثقيل ، ينتج كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون أثناء الاحتراق ؛ مما سيؤدي الى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30%. ومن الضروري التذكير أن الغاز الطبيعي، مقارنة بزيت الفيول الثقيل ، تنبعث منه كمية أقل من ثاني أكسيد الكبريت إلى جانب عدد أقل من الجزيئات الدقيقة ونسبة أقل من الملوثات الأخرى الخطرة على البيئة والصحة.
و لقد تطلب هذا المشروع الهام إستثمارًا بقيمة 4,150 مليون دينار...مما يتيح لمسؤولي شركة سيكام التصريح بأنه " و بفضل هذا الإنجاز الرائد فان بصمة الكربون لمنتجات علامة سيكام ستكون الأضعف في القطاع "و أنه " و من خلال هذا الاستثمار ستساهم سيكام لوحدها بالاقتصاد بنسبة %40 من استهلاك وقود الفيول الثقيل في القطاع ككل".
علاوة على ذلك، ولفهم أهمية هذين الاستثمارين، يكفي أن نعلم ان حجم التدفق سيناهز 15,000 نيوتن متر مكعب في الساعة بالنسبة الى مصنع مجاز الباب و 3000 نيوتن متر مكعب في الساعة بالنسبة الى المصنع الواقع في برج الغربال . و في إطار توجه بيئي شامل لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ سيشهد مصنع سيكام، في شهر جوان المقبل، دخول المحطات التالية حيز التشغيل وهي :
* محطة إزالة الرمال الخشنة،
* محطة معالجة مياه التفريغ،
* محطة معالجة مياه الصرف الصحي التي تصب باتجاه وادي مجردة،
ومن خلال هذه المحطات الثلاث، ستقوم سيكام بمعالجة 500 متر مكعب من المياه في الساعة، مما يثبت مساهمتها بشكل مستدام في حماية الطبيعة و في الحد من تأثير نشاطها على النظام البيئي المحلي.
وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية بالبلاد، فلقد رصدت سيكام لهذا الإستثمار 13 مليون دينار تونسي. وهكذا ومن خلال هذه المقاربة الشاملة للمشاغل البيئية وقع استثمار أكثر من 17 مليون دينار في هذا البرنامج البيئي الطموح، وهو ما يسمح للإدارة العامة لسيكام من تحقيق رغبة مساهميها في القيام بكل ما هو ممكن للحفاظ على البيئة.
هذا و تؤكد الإدارة العامة لمجمع سيكام “ أن مصنع سيكام لتحويل الفواكه والخضروات و الواقع في قلب وادي مجردة أضحى، من حيث الحفاظ على البيئة وحمايتها ، نموذجا ورائدا بالنسبة للقطاع …علما و أن مساهمينا قد حدٌدوا منذ فترة طويلة أهدافًا إستراتيجية في ما يتعلق بالتنمية المستدامة… واليوم نفخر بالإعلان عن أننا أنجزنا الخطوة الأولى من هذه الأهداف... نحن الآن على طريق التميز البيئي وسنقوم دائما بتقديم المثال في هذا المجال و ذلك في اطار مقاربة شاملة على مستوى قطاعنا" و كونها رائدة في صناعة الأغذية الزراعية في تونس، والرائدة بلا منازع في قطاع تحويل الطماطم، تعمل سيكام في السوق التونسية المحلية وعلى المستوى الدولي منذ 55 سنة؛ وهي قادرة على تحويل 9000 طن من الطماطم الطازجة يوميا.
علما وأنه وفي سنة 2020 صنفت الجمعية الدولية للبحر الأبيض المتوسط للطماطم المعالجة (AMITOM) الشركة التونسية سيكام في المرتبة 24 في تصنيع الطماطم في العالم و صنفتها أول وأكبر شركة لتصنيع الطماطم في العالم العربي و في إفريقيا.